.
.
على شفا رمضان
الكائن الذي يلتقيني رغماً عني
حولاً يترصدني ، ثم يحلُ بساحتي
ولا فكاك !
أبسمُ له
أتذكر مصحفنا القديم
أشد على يديه بواحدة ..
وبالأخرى أحتُّ الغبار عن هذا المصحف
يبسم لي بعتابٍ ، ..
وأبسم له بحماقة ..!
نمضي سويةً نحو مسجدنا
المسجد يبسمُ لي
يصافحني بحرارة ، ..
عبر مقبض بابه الذي يستغربني
والجيران الرمضانيّون
هذا لم ألتقه من رمضان الفائت
كان يصوم الدهر في بيته
يمتنع عن كل شيء
حتى عن الصلاة
كان رجلا صالحا ، ..
ولكن ليس بما فيه الكفاية !
والآخر ، أشك بأنه كان ساكنا هنا طوال العام
يدعوني للقهوة بعد العِشاء
- والتروايح يا رجل
- آه نسيت ..!
في التراويح .. لم أصلِ
ذهبت إلى المقهى المجاور ..
كان الرجل أمامي
][ وتقهوينا ][ !
***
أختي تقول لي
علينا أن نرشح هذا الدش شيئا قليلا
لا وقت لدينا لنشاهد كل هذا ..
ماذا سنقضي في المطبخ ؟
في النوم ؟
في دورة المياه ؟
وما الذي يبقى من اليوم
لنثبت أننا كنا صائمين طوال النهار ؟
أوافقها على ذلك
وأبي ، وأمي ، ..
تمسك الجهاز ونرشحه لخمسة عشر قناة
إنجاز ..
أن تبقى أمام جهاز لا يعرض إلا 15 قناة
وتوافقه على ذلك ، تعتبر كويسا بكل ما تعنيه الكلمة من كواسة !
..
كما ثبت طبيّاً
أنّ النوم في رمضان
][ أحــلى ][ !
***
عصير التوت المنسكب على ثوبي
هو مشهد آخر من رمضان
غير أني لا آبه له أيضا
المذيعة العزيزة تريني المشهد كل يوم عبر الشاشة
لكن مع اختلاف يسير في الكمية وزيادة الاحمرار !
***
في سَحَر المدينة ..
المدينة التي لا تغفو في رمضان
تظل تقوم الليل ..
تستشعر هذه المدينة وهي تختنق
بدخان لفائف التبغ ، والحشيش المستحب
تستشعر بكل ما يمكنها من مدنيّة
][ إن في السحور بركة ][!
***
أحاول أن آتي بجديد في حالي
أستحي من هذا الضيف
أحاول أن أثبت له أني لم أتغير للأسوأ
إلا قليلا ..!
وأظل أحاول .. شيئا كثيرا
اكتشف أن رمضان الماضي كان
][ أحسن ][ !
وأمضي خائبا !
***
سيكون من الوقت ما يربو على 25 يوما
حسب توقيت الأهلة العربية المختلفة
سأقسم المصحف أجزاء
سأتلوه بسرعة ..
قلت لأختي سأتحداك هذا العام
ما تقدر ..!
][ أنا ختمت العام الماضي ختمه و 0،5][ !
أنظر إليها بزهو .. أي إيمان هذا؟
وأتمنى لو كنت بنفس مستواها الإيماني !
لا أصدق أن السيدالشافعي كان يختمه مرتين كل يوم
لعله لم يكن يتابع أخبار الأمة
عبر العربية ومن خلال الجزيرة
ولعله لم يكن يُلقي درسا روحيا في قناة
][ اكتب ][ !
شيطانٌ آخر ، غير قريني
التقيته رمضان الفائت ، لسوء الحظ لم يكن مصفدا بما فيه الكفاية
يقول لي بهمس إيماني
][ أهم شي التدبر ][ !
***
على كلٍ ، وبعضٍ ..
كل شيء في هذا البلد .. في ارتفاع
من سعر التبن .. وحتى النفط
إلا ][ الإيمان ][ !
***
وأخيرا .. قبل أن أبدأ وِردِي
في رمضان ، الذي يضل طريقه حينما يأتي ..
يظل يطلب الفكاك حتى آخر أيامه
نعدّها ليلة القدر
ويعدّها ليلة الخلاص ..
أشك في أنه سيعمى .. أو أنا !
في عام قابل
سأنتظره بشوق حينذاك ، لا يمكنه عتابي ! *
.
على شفا رمضان
الكائن الذي يلتقيني رغماً عني
حولاً يترصدني ، ثم يحلُ بساحتي
ولا فكاك !
أبسمُ له
أتذكر مصحفنا القديم
أشد على يديه بواحدة ..
وبالأخرى أحتُّ الغبار عن هذا المصحف
يبسم لي بعتابٍ ، ..
وأبسم له بحماقة ..!
نمضي سويةً نحو مسجدنا
المسجد يبسمُ لي
يصافحني بحرارة ، ..
عبر مقبض بابه الذي يستغربني
والجيران الرمضانيّون
هذا لم ألتقه من رمضان الفائت
كان يصوم الدهر في بيته
يمتنع عن كل شيء
حتى عن الصلاة
كان رجلا صالحا ، ..
ولكن ليس بما فيه الكفاية !
والآخر ، أشك بأنه كان ساكنا هنا طوال العام
يدعوني للقهوة بعد العِشاء
- والتروايح يا رجل
- آه نسيت ..!
في التراويح .. لم أصلِ
ذهبت إلى المقهى المجاور ..
كان الرجل أمامي
][ وتقهوينا ][ !
***
أختي تقول لي
علينا أن نرشح هذا الدش شيئا قليلا
لا وقت لدينا لنشاهد كل هذا ..
ماذا سنقضي في المطبخ ؟
في النوم ؟
في دورة المياه ؟
وما الذي يبقى من اليوم
لنثبت أننا كنا صائمين طوال النهار ؟
أوافقها على ذلك
وأبي ، وأمي ، ..
تمسك الجهاز ونرشحه لخمسة عشر قناة
إنجاز ..
أن تبقى أمام جهاز لا يعرض إلا 15 قناة
وتوافقه على ذلك ، تعتبر كويسا بكل ما تعنيه الكلمة من كواسة !
..
كما ثبت طبيّاً
أنّ النوم في رمضان
][ أحــلى ][ !
***
عصير التوت المنسكب على ثوبي
هو مشهد آخر من رمضان
غير أني لا آبه له أيضا
المذيعة العزيزة تريني المشهد كل يوم عبر الشاشة
لكن مع اختلاف يسير في الكمية وزيادة الاحمرار !
***
في سَحَر المدينة ..
المدينة التي لا تغفو في رمضان
تظل تقوم الليل ..
تستشعر هذه المدينة وهي تختنق
بدخان لفائف التبغ ، والحشيش المستحب
تستشعر بكل ما يمكنها من مدنيّة
][ إن في السحور بركة ][!
***
أحاول أن آتي بجديد في حالي
أستحي من هذا الضيف
أحاول أن أثبت له أني لم أتغير للأسوأ
إلا قليلا ..!
وأظل أحاول .. شيئا كثيرا
اكتشف أن رمضان الماضي كان
][ أحسن ][ !
وأمضي خائبا !
***
سيكون من الوقت ما يربو على 25 يوما
حسب توقيت الأهلة العربية المختلفة
سأقسم المصحف أجزاء
سأتلوه بسرعة ..
قلت لأختي سأتحداك هذا العام
ما تقدر ..!
][ أنا ختمت العام الماضي ختمه و 0،5][ !
أنظر إليها بزهو .. أي إيمان هذا؟
وأتمنى لو كنت بنفس مستواها الإيماني !
لا أصدق أن السيدالشافعي كان يختمه مرتين كل يوم
لعله لم يكن يتابع أخبار الأمة
عبر العربية ومن خلال الجزيرة
ولعله لم يكن يُلقي درسا روحيا في قناة
][ اكتب ][ !
شيطانٌ آخر ، غير قريني
التقيته رمضان الفائت ، لسوء الحظ لم يكن مصفدا بما فيه الكفاية
يقول لي بهمس إيماني
][ أهم شي التدبر ][ !
***
على كلٍ ، وبعضٍ ..
كل شيء في هذا البلد .. في ارتفاع
من سعر التبن .. وحتى النفط
إلا ][ الإيمان ][ !
***
وأخيرا .. قبل أن أبدأ وِردِي
في رمضان ، الذي يضل طريقه حينما يأتي ..
يظل يطلب الفكاك حتى آخر أيامه
نعدّها ليلة القدر
ويعدّها ليلة الخلاص ..
أشك في أنه سيعمى .. أو أنا !
في عام قابل
سأنتظره بشوق حينذاك ، لا يمكنه عتابي ! *