من طرف مؤلف «للخطايا ثمن» سعد الدهش أدعو أكبر المراجع الدينية لمشاهدة المسلسل والحكم عليه
بعد زوبعة الانتقادات والاعتراضات الكبيرة التي اثارها مسلسل «للخطايا ثمن» من قبل بعض شرائح المجتمع وبعض المؤسسات الدينية التي كادت ان تتسبب في اثارة فتنة في وقت تكون فيه شعوبنا احوج ما تكون إلى الابتعاد عن كل ما يثير الفتن. وعلى اثر ذلك تحرك عدد من اعضاء مجلس الأمة بالتنسيق مع سمو رئيس مجلس الوزراء لأجل التدخل في اخمادها، ما تمخضت تلك التحركات عن قرار يقضي بالغاء عرض المسلسل على قناة الـ «MBC».
وبعد ان هدأ غبار العاصفة وبدأت الرؤية تتضح وساد النفوس شيء من الهدوء والسكينة، لا بد إذن من الاستماع إلى الطرف الآخر، الطرف الذي لم يستمع له احد وهو الطرف الذي توجهت اليه الاتهامات، على الرغم من ان المسلسل لم يعرض بعد، بيد ان تأويلات وتكهنات صدرت قبل عرضه... كل الذي حدث هو ان البعض تناقل اخبار بعض المشاهد وأضاف كل منهم ما جادت عليه مخيلته وكانت النتيجة هي وقف عرض المسلسل... ولكن المتهم بريء حتى تثبت ادانته، كما تقول القاعدة القانونية. وحرصاً منا على اماطة اللثام عما تخبئه تفاصيل الموضوع فكان لنا هذا اللقاء مع مؤلف المسلسل وهو الكاتب سعد الدهش واليكم ما جاء فيه.
أثار مسلسل «للخطايا ثمن» عاصفة من الانتقادات من معظم شرائح المجتمع الكويتي حيث يرون أنها تجاوزت الخطوط الحمراء وقد تثير غبار فتنة. فما وجهة نظرك بوصفك مؤلف المسلسل؟
- يمكنني استخدام تعليق الاستاذ محمد حسين الأمين - المستشار بالمحكمة الجعفرية العليا ببيروت حيث كان موقفه ايجابيا، ومع احترامي وتقديري لسماحات السادة والأخيار الذين يريدون خيراً لهذا البلد فنحن معهم. ولا يمكن ان نطعن في أنفسنا او في اي معتقد ديني، فمثلاً في مسلسل «طاش ما طاش» تناول على مدى حلقتين منه زواج المسيار وأخرى عن الزواج العرفي فلم تثر ثائرة أحد ولم تحدث كل تلك الزوبعة، فلماذا في زواج المتعة قامت الدنيا ولم تقعد، ونحن في المسلسل اردنا انتقاد فتاة أساءت استخدام زواج المتعة وأتساءل ما دور الإعلام وأيضاً ما دور الكاتب في المجتمع؟ فالمفروض ومن واجبه هو ابراز السلبيات ونقدها وتسليط الضوء عليها لكي تتجنبها الأجيال الشابة، فضلاً عن ان المرأة لم تكن في عصر من العصور او في يوم من الأيام سلعة رخيصة لا في الإسلام ولا حتى في أيام الجاهلية فهي الفارسة، الأم، الحبيبة، فهي كيان مقدس وعندما انتقدت فتاة أساءت استخدام زواج المتعة فقامت القيامة وما المشكلة؟ وما الذي يهدد؟ وهل هناك شيء يخوف أو ببع يهدد؟ وهل هناك عدم ثقة من أمر ما لا يريدونه ان يظهر للعيان؟ وما الخلل؟
ماذا يريدوننا ان نفعل؟ هل ننتحر؟ فقد سجلنا المسلسل على عشر سيديهات بمعدل كل ثلاث حلقات على سي دي واحد، وقلنا تعالوا شاهدوا المسلسل ودعونا الجميع ليشاهده حشد من العلماء او أكبر مرجعيات ومن عوام الناس ومثقفيها وليقرأوا السيناريو والنسخة الأولية منه، وأتحدى أي إنسان ان يقول لي ان هناك اساءة في احد المشاهد إلى حسينية او ضريح، وما المشكلة في الزيارة؟ هل هو واقع معاش ويفرض نفسه أم أنه زيف يزيف الواقع؟
• لكل عمل درامي قضية يناقشها، فما القضايا التي يناقشها مسلسل «للخطايا ثمن»؟
- هذا المسلسل هو مجرد عمل درامي يناقش «5 قضايا من أبرزها زواج المتعة، عبدة الشيطان، انشغال الأزواج عن الزوجات والأبناء بالديوانيات والربع والاسطبلات والأعمال فذلك يتناول زواج البدون من مواطنة كويتية والتحرش الجنسي في المدارس وبطل المسلسل هو المنتج والفنان نايف الراشد ومعه لمياء طارق ويشكلان معاً أسرة، ومعهما مها محمد، بدرية أحمد والفنان الكبير غانم الصالح، وقصة المسلسل تدور حول فتاة موظفة بإحدى الدوائر الحكومية وتقتني أحدث السيارات وترتدي أحدث الأزياء، وفي المقابل زميلتها بجوارها بالمكتب ظروفها صعبة وتعاني من القروض متسائلة عما هو سر «كشختها» ورفاهيتها؟ فتأتي الإجابة من الأخرى بأنها متزوجة زواج متعة من رجل صاحب مكانة وتدور الأحداث في نسق درامي وتكتشف هذا الفتاة انها حامل وتتوجه إلى زوجها «بالمتعة» لكنه يرفض الاعتراف بهذا الابن والهدف من تسليط الضوء على هذه الوضعية هو ان تكون الفتاة عبرة لغيرها من الفتيات حتى لا يقدمن على هذا الزواج وأن لخطيئتها ثمنا وهو الابن غير المعترف به من والده، وهدفنا توصيل رسالة إلى كل فتاة بأن زواج المتعة له شروطه وأحكامه وضوابطه، كما لا بد ان يعلم الجميع بأننا قد دخلنا على عدة مواقع دينية بشبكة الإنترنت وأخذنا صيغة زواج المتعة بالحرف الواحد.
• وماذا عن تناولك لقضية عبدة الشيطان؟
- أتمنى أولاً من كل إنسان يغار على دينه وأشدد على ذلك ان يطالب بعرض مسلسل «للخطايا ثمن» وأقولها بملء الفم إننا صورنا مشاهد حية لشباب يؤدون طقوس عبدة الشيطان في أحد المواقع بالكويت، وسيشاهدون شيئاً تشيب له الوالدان وأقسم بالله إنني كنت ارتجف وأنتفض ليس خوفاً او جزعاً مما أشاهده، ولكن لما آراه، ونحن من دق ناقوس الخطر، فإن كان عبدة الشيطان في الكويت الآن عددهم بلغ الثلاثين فسيكون في الغد ثلاثمئة، وسيزيد عددهم، ولا يجب
ان ندفن رؤوسنا بالرمال كالنعامة بل ان نواجه المشكلة لاجتثاثها من جذورها، وعموماً ستشاهدون شيئاً إذا أراد الله وعرض المسلسل وشاهد النور، وستشاهدون ما تقشعر له الأبدان.
• وما بقية القضايا التي يطرحها المسلسل؟
- بعد زواج المتعة، يناقش المسلسل قضية رجل وصل إلى منصب مرموق بشفاعة زوجته الأديبة الفاضلة التي لا تتورع عن فعل اي شيء فهي تهتم بمؤلفاتها وبأدبها أكثر من زوجها وأسرتها، وهي اديبة واحدى عضوات عبدة الشيطان في نفس الوقت، ويجد الزوج نفسه مهملاً في منزله فأخذ يضحك على الفتيات الصغيرات بحجة توظيفهن أو إقامة مشروع ليشبع نزواته معهن وكان يخاف من زوجته وأيضاً التحرش الجنسي للأولاد في المدارس ولماذا تفرز جنوسا ومخنثين وجنسا ثالثا؟ والمسلسل يطرح كثيرا من القضايا الاجتماعية واعتقد ان اغلبها يطرح للمرة الأولى على المشاهدين.
• البعض يرى أنك تدس السم في العسل بهذا المسلسل وأنك أردت الكشف عن السلبيات؟
- دائماً نتبع فلسفة بائسة، وهو التشدق بالكلمات وهذا عيبنا وأنا أسأل من يقول ذلك، أين السم الذي دس بالعسل؟ فلا شيء ممنوع على الكاتب وكل شيء معرض للنقد فيما عدا الخطوط الحمراء، ولماذا ننتقد زواج المسيار ولا ننقد زواج المتعة؟ وأقول لمن يرى انني وضعت السم بالعسل أين يضع لي علامة استفهام أمام ما يراه أنه سم؟ ونحن تحدثنا عن زواج المتعة وإساءة استخدامه ولم نقل في المذهب شيئاً.
• قد يكون اعتراض البعض هو ان زواج المتعة يقره المذهب الجعفري فقط ومن هنا يأتي الاعتراض على التناول في حد ذاته؟
- ككاتب لا استطيع ان افتي بأن زواج المتعة حلال أم حرام، ولست بموضع افتاء، وأردنا توضيح التلاعب بهذا الزواج لغرض في نفس الفتاة، وأنا انتقد الشيء السلبي في المجتمع قبل ان يصبح ظاهرة، وأيضاً عبدة الشيطان يقولون أنها ليست ظاهرة ولكن سلبية من السلبيات بالمجتمع وهل ننتظر حتى يدخلون الينا بمنازلنا وسط أهلنا لذلك نحذر المجتمع من هذه الآفة.
• اذا كنت قد عرضت قضايا تمس المجتمع، فلماذا لم تطرح اساليب العلاج او البدائل لهذه السلبيات؟
- أنا لست اخصائياً نفسياً ولا في موضع يسمح لي بوضع العلاج، فقد يمكن ان اضع العلاج خطأ ولست مشرعاً فأنا مجرد كاتب اسلط الضوء على ظاهرة سلبية في نسق درامي، ولأنني لا اقدم برنامجاً ارشادياً او توجيهياً او تقريراً صحافياُ، بل لا بد من حبكة درامية تحفز المشاهدين، وهدف المسلسل هو ان نقول للمجتمع انتبهوا هناك خطر مقبل زاحف على المجتمع، ووضعت للناس الصورة، وعلى المختصين وضع الحلول من أكاديميين وعلماء نفس وجهات أمنية لكل ظاهرة، وأتحدث من موقع المسؤولية وليس ككاتب فقط.
• يرى البعض ان هذا المسلسل تعرض لمؤامرة حتى لا يتم عرضه على شاشة MBC فما تعليقك؟
- لا نقول مؤامرة بل هناك توقع بحسن النوايا، وقد يكون الموضوع تم تسييسه وأعطوه أكبر من حجمه، ودائماً جهات فردية تتحكم بمصائر العباد، وجاءتني اتصالات بعد قرار الالغاء من أنحاء المعمورة وأوروبا ودول المهجر تشجب وتندد، وكان ردي عليهم اننا أخذنا القرار بصدر رحب وأن هناك سوء فهم وعلى فكرة ربما تكون افرازات الوضع الاقليمي والمشهد السياسي وحرارته أثرت على المسلسل.
يـتبع
وبعد ان هدأ غبار العاصفة وبدأت الرؤية تتضح وساد النفوس شيء من الهدوء والسكينة، لا بد إذن من الاستماع إلى الطرف الآخر، الطرف الذي لم يستمع له احد وهو الطرف الذي توجهت اليه الاتهامات، على الرغم من ان المسلسل لم يعرض بعد، بيد ان تأويلات وتكهنات صدرت قبل عرضه... كل الذي حدث هو ان البعض تناقل اخبار بعض المشاهد وأضاف كل منهم ما جادت عليه مخيلته وكانت النتيجة هي وقف عرض المسلسل... ولكن المتهم بريء حتى تثبت ادانته، كما تقول القاعدة القانونية. وحرصاً منا على اماطة اللثام عما تخبئه تفاصيل الموضوع فكان لنا هذا اللقاء مع مؤلف المسلسل وهو الكاتب سعد الدهش واليكم ما جاء فيه.
أثار مسلسل «للخطايا ثمن» عاصفة من الانتقادات من معظم شرائح المجتمع الكويتي حيث يرون أنها تجاوزت الخطوط الحمراء وقد تثير غبار فتنة. فما وجهة نظرك بوصفك مؤلف المسلسل؟
- يمكنني استخدام تعليق الاستاذ محمد حسين الأمين - المستشار بالمحكمة الجعفرية العليا ببيروت حيث كان موقفه ايجابيا، ومع احترامي وتقديري لسماحات السادة والأخيار الذين يريدون خيراً لهذا البلد فنحن معهم. ولا يمكن ان نطعن في أنفسنا او في اي معتقد ديني، فمثلاً في مسلسل «طاش ما طاش» تناول على مدى حلقتين منه زواج المسيار وأخرى عن الزواج العرفي فلم تثر ثائرة أحد ولم تحدث كل تلك الزوبعة، فلماذا في زواج المتعة قامت الدنيا ولم تقعد، ونحن في المسلسل اردنا انتقاد فتاة أساءت استخدام زواج المتعة وأتساءل ما دور الإعلام وأيضاً ما دور الكاتب في المجتمع؟ فالمفروض ومن واجبه هو ابراز السلبيات ونقدها وتسليط الضوء عليها لكي تتجنبها الأجيال الشابة، فضلاً عن ان المرأة لم تكن في عصر من العصور او في يوم من الأيام سلعة رخيصة لا في الإسلام ولا حتى في أيام الجاهلية فهي الفارسة، الأم، الحبيبة، فهي كيان مقدس وعندما انتقدت فتاة أساءت استخدام زواج المتعة فقامت القيامة وما المشكلة؟ وما الذي يهدد؟ وهل هناك شيء يخوف أو ببع يهدد؟ وهل هناك عدم ثقة من أمر ما لا يريدونه ان يظهر للعيان؟ وما الخلل؟
ماذا يريدوننا ان نفعل؟ هل ننتحر؟ فقد سجلنا المسلسل على عشر سيديهات بمعدل كل ثلاث حلقات على سي دي واحد، وقلنا تعالوا شاهدوا المسلسل ودعونا الجميع ليشاهده حشد من العلماء او أكبر مرجعيات ومن عوام الناس ومثقفيها وليقرأوا السيناريو والنسخة الأولية منه، وأتحدى أي إنسان ان يقول لي ان هناك اساءة في احد المشاهد إلى حسينية او ضريح، وما المشكلة في الزيارة؟ هل هو واقع معاش ويفرض نفسه أم أنه زيف يزيف الواقع؟
• لكل عمل درامي قضية يناقشها، فما القضايا التي يناقشها مسلسل «للخطايا ثمن»؟
- هذا المسلسل هو مجرد عمل درامي يناقش «5 قضايا من أبرزها زواج المتعة، عبدة الشيطان، انشغال الأزواج عن الزوجات والأبناء بالديوانيات والربع والاسطبلات والأعمال فذلك يتناول زواج البدون من مواطنة كويتية والتحرش الجنسي في المدارس وبطل المسلسل هو المنتج والفنان نايف الراشد ومعه لمياء طارق ويشكلان معاً أسرة، ومعهما مها محمد، بدرية أحمد والفنان الكبير غانم الصالح، وقصة المسلسل تدور حول فتاة موظفة بإحدى الدوائر الحكومية وتقتني أحدث السيارات وترتدي أحدث الأزياء، وفي المقابل زميلتها بجوارها بالمكتب ظروفها صعبة وتعاني من القروض متسائلة عما هو سر «كشختها» ورفاهيتها؟ فتأتي الإجابة من الأخرى بأنها متزوجة زواج متعة من رجل صاحب مكانة وتدور الأحداث في نسق درامي وتكتشف هذا الفتاة انها حامل وتتوجه إلى زوجها «بالمتعة» لكنه يرفض الاعتراف بهذا الابن والهدف من تسليط الضوء على هذه الوضعية هو ان تكون الفتاة عبرة لغيرها من الفتيات حتى لا يقدمن على هذا الزواج وأن لخطيئتها ثمنا وهو الابن غير المعترف به من والده، وهدفنا توصيل رسالة إلى كل فتاة بأن زواج المتعة له شروطه وأحكامه وضوابطه، كما لا بد ان يعلم الجميع بأننا قد دخلنا على عدة مواقع دينية بشبكة الإنترنت وأخذنا صيغة زواج المتعة بالحرف الواحد.
• وماذا عن تناولك لقضية عبدة الشيطان؟
- أتمنى أولاً من كل إنسان يغار على دينه وأشدد على ذلك ان يطالب بعرض مسلسل «للخطايا ثمن» وأقولها بملء الفم إننا صورنا مشاهد حية لشباب يؤدون طقوس عبدة الشيطان في أحد المواقع بالكويت، وسيشاهدون شيئاً تشيب له الوالدان وأقسم بالله إنني كنت ارتجف وأنتفض ليس خوفاً او جزعاً مما أشاهده، ولكن لما آراه، ونحن من دق ناقوس الخطر، فإن كان عبدة الشيطان في الكويت الآن عددهم بلغ الثلاثين فسيكون في الغد ثلاثمئة، وسيزيد عددهم، ولا يجب
ان ندفن رؤوسنا بالرمال كالنعامة بل ان نواجه المشكلة لاجتثاثها من جذورها، وعموماً ستشاهدون شيئاً إذا أراد الله وعرض المسلسل وشاهد النور، وستشاهدون ما تقشعر له الأبدان.• وما بقية القضايا التي يطرحها المسلسل؟
- بعد زواج المتعة، يناقش المسلسل قضية رجل وصل إلى منصب مرموق بشفاعة زوجته الأديبة الفاضلة التي لا تتورع عن فعل اي شيء فهي تهتم بمؤلفاتها وبأدبها أكثر من زوجها وأسرتها، وهي اديبة واحدى عضوات عبدة الشيطان في نفس الوقت، ويجد الزوج نفسه مهملاً في منزله فأخذ يضحك على الفتيات الصغيرات بحجة توظيفهن أو إقامة مشروع ليشبع نزواته معهن وكان يخاف من زوجته وأيضاً التحرش الجنسي للأولاد في المدارس ولماذا تفرز جنوسا ومخنثين وجنسا ثالثا؟ والمسلسل يطرح كثيرا من القضايا الاجتماعية واعتقد ان اغلبها يطرح للمرة الأولى على المشاهدين.
• البعض يرى أنك تدس السم في العسل بهذا المسلسل وأنك أردت الكشف عن السلبيات؟
- دائماً نتبع فلسفة بائسة، وهو التشدق بالكلمات وهذا عيبنا وأنا أسأل من يقول ذلك، أين السم الذي دس بالعسل؟ فلا شيء ممنوع على الكاتب وكل شيء معرض للنقد فيما عدا الخطوط الحمراء، ولماذا ننتقد زواج المسيار ولا ننقد زواج المتعة؟ وأقول لمن يرى انني وضعت السم بالعسل أين يضع لي علامة استفهام أمام ما يراه أنه سم؟ ونحن تحدثنا عن زواج المتعة وإساءة استخدامه ولم نقل في المذهب شيئاً.
• قد يكون اعتراض البعض هو ان زواج المتعة يقره المذهب الجعفري فقط ومن هنا يأتي الاعتراض على التناول في حد ذاته؟
- ككاتب لا استطيع ان افتي بأن زواج المتعة حلال أم حرام، ولست بموضع افتاء، وأردنا توضيح التلاعب بهذا الزواج لغرض في نفس الفتاة، وأنا انتقد الشيء السلبي في المجتمع قبل ان يصبح ظاهرة، وأيضاً عبدة الشيطان يقولون أنها ليست ظاهرة ولكن سلبية من السلبيات بالمجتمع وهل ننتظر حتى يدخلون الينا بمنازلنا وسط أهلنا لذلك نحذر المجتمع من هذه الآفة.
• اذا كنت قد عرضت قضايا تمس المجتمع، فلماذا لم تطرح اساليب العلاج او البدائل لهذه السلبيات؟
- أنا لست اخصائياً نفسياً ولا في موضع يسمح لي بوضع العلاج، فقد يمكن ان اضع العلاج خطأ ولست مشرعاً فأنا مجرد كاتب اسلط الضوء على ظاهرة سلبية في نسق درامي، ولأنني لا اقدم برنامجاً ارشادياً او توجيهياً او تقريراً صحافياُ، بل لا بد من حبكة درامية تحفز المشاهدين، وهدف المسلسل هو ان نقول للمجتمع انتبهوا هناك خطر مقبل زاحف على المجتمع، ووضعت للناس الصورة، وعلى المختصين وضع الحلول من أكاديميين وعلماء نفس وجهات أمنية لكل ظاهرة، وأتحدث من موقع المسؤولية وليس ككاتب فقط.
• يرى البعض ان هذا المسلسل تعرض لمؤامرة حتى لا يتم عرضه على شاشة MBC فما تعليقك؟
- لا نقول مؤامرة بل هناك توقع بحسن النوايا، وقد يكون الموضوع تم تسييسه وأعطوه أكبر من حجمه، ودائماً جهات فردية تتحكم بمصائر العباد، وجاءتني اتصالات بعد قرار الالغاء من أنحاء المعمورة وأوروبا ودول المهجر تشجب وتندد، وكان ردي عليهم اننا أخذنا القرار بصدر رحب وأن هناك سوء فهم وعلى فكرة ربما تكون افرازات الوضع الاقليمي والمشهد السياسي وحرارته أثرت على المسلسل.
يـتبع
![مؤلف «للخطايا ثمن» سعد الدهش أدعو أكبر المراجع الدينية لمشاه 7ammil_907_310[1]](http://www.7ammil.com/data/21476/21605/7ammil_907_310[1].png)
