تحقيقات باكستانية في الهجوم الانتحاري
أهالي الضحايا الباكستانيين يقومون بدفن موتى التفجير الانتحاري (الفرنسية)
قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف إن "الأعمال الإرهابية" لن تثني بلاده عن مكافحة ما يسمى الإرهاب.
جاء ذلك في تصريحات له من البوسنة في اليوم الثاني من زيارته لها، تعليقا على الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزير داخليته أفتاب أحمد خان شرباو أمس في بلدة تشارسادا شمال شرق بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة الوزير ونحو خمسين آخرين بجروح.
وبينما يتوجه مشرف إلى تركيا اليوم للقاء الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أعلنت السلطات الباكستانية أنها باشرت تجميع خيوط التفجير الانتحاري حيث رجحت أن يكون المنفذ من منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تعد معقلا لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وارتفعت حصيلة الانفجار إلى 28 قتيلا ونحو خمسين جريحا، وتوقعت مصادر أمنية باكستانية أن يزداد عدد القتلى لأن بعض ضحايا الهجوم أصيبوا بجروح خطيرة.
وحول هوية المفجر الذي قطعت رأسه في الانفجار رجحت السلطات الأمنية أن يكون في الثلاثين من عمره مشيرة إلى أن طريقة التفجير مشابهة لتفجيرات سابقة نفذها أشخاص من منطقة القبائل الباكستانية.
من ناحية ثانية قتل ثلاثة مسلحين وجندي باكستاني في اشتباك وقع في وقت مبكر اليوم قرب الحدود مع أفغانستان.
وقالت مصادر استخبارية باكستانية إن مسلحين أطلقوا النار على موقع للقوات الباكستانية في قرية ناري دوغ بشمال وزيرستان، حيث قامت هذه القوات بالرد على مصادر النيران مما أدى لمقتل ثلاثة مسلحين يعتقد أنهم من الإسلاميين إضافة إلى جندي باكستاني.